مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/21/2021 06:31:00 م

قضايا هامّة حول الزراعة وتربية الحيوان والبيئة
(الجزء الثاني)

قضايا هامّة حول الزراعة وتربية الحيوانه والبيئة (الجزء الثاني                                                                                       تصميم الصورة : رزان الحموي
قضايا هامّة حول الزراعة وتربية الحيوانه والبيئة (الجزء الثالث)
تصميم الصورة : رزان الحموي
 

تكلمنا في المقال السابق عن آثار الزراعة على البيئة والكائنات الحيّة وسنكمل في هذا المقال ..

التأثير المتبادل بين الزراعة وظاهرة الإحتباس الحراري:

  • يؤثر |الإحتباس الحراري| على مناخ الأرض بشكلٍ عام، فيؤدي إلى تغيّرات هامّة في درجات الحرارة، وكميات هطول الأمطار، وأشكال الهطولات المطرية والثلجية، ويسبب غالباً ما يسمي بالطقس المتطرف، الذي يسبب حدوث العواصف والفيضانات وغيرها، كما يؤثر على نسبة |غاز الأوزون| الذي يحمي الأرض من الأشعة الكونية القاتلة، وكل ذلك ينعكس سلباً على الزراعة التي تسهم بدورها بزيادة الإحتباس الحراري، فتستمر الحلقة وتتسع وتزداد المخاطر.

كيف نجعل الزراعة أكثر استدامةً؟

  • كثرت في السنوات الأخيرة المصطلحات والعبارات التي تستخدم لفظ الإستدامة، والمقصود بها أن نجد الحلول المناسبة لكل مشكلة تواجهنا عند ممارسة أحد النشاطات البشرية، وذلك من أجل جعل هذا النشاط أو ذاك أكثر إيجابيةً وخالٍ من السلبيات قدر الإمكان، والزراعة أحد أهم النشاطات البشرية التي تحتاج إلى جعلها مستدامة، لأنها تؤثر مباشرةً على الأمن الغذائي البشري الذي أصبح مهدداً بالانعدام، خاصةً بين الفقراء الذين يعانون أصلاً مع أنهم غالبية سكان الأرض.

  • ولذلك يجب على المجتمع البشري من خلال المنظمات الدولية والدول الكبرى، إعادة النظر في كيفية توزيع الموارد المائية، وأهمية النظم البيئية المختلفة، وكيفية تحقيق التوازن بين الأراضي الزراعية والأراضي الطبيعية، وإستخدام الطرق الحديثة والوسائل العلمية في زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني وتحسين جودته، دون التسبب بأضرار سلبية للبيئة يمكن أن تنعكس على البشرية جمعاء. 

الزراعة وإستهلاك الطاقة:

  • تستهلك |الزراعة| نسباً مختلفةً من الطاقة بين البلدان المختلفة، ولكنها وسطياً تستهلك ما يقارب 3% من مجمل |الطاقة| التي تنتجها البشرية، ومعظم تلك الطاقة ذات مصدر أحفوري (النفط والفحم والغاز)، وتستهلك الزراعة تلك الطاقة بطريقتين أساسيتين، الأولى تكمن في استخدام الآلات الزراعية وملحقاتها، بينما تظهر الطريقة الثانية في تصنيع الأسمدة والمبيدات والآلات الزراعية نفسها، ولتقليل إستهلاك الزراعة للطاقة الأحفورية المهددة بالإضمحلال والنضوب، يجب الانتقال إلى مصادر الطاقة المستدامة والطاقة النظيفة.

ما المقصود بالسياسة الزراعية؟

  • يمكن القول ببساطة بأن السياسة الزراعية هي مجموعة القرارات والإجراءات التي تتبعها دولةٌ ما في مجال الزراعة ولوازمها، واستيراد وتصدير المنتجات الزراعية، والتي يجب أن تهدف إلى غايةٍ ما تحقق الفائدة للدولة ورعاياها، وعند وصف دولةٍ ما بأنها دولةٌ زراعية، فهذا يعني أنها تعتمد على الزراعة بشكلٍ رئيسي في دعم إقتصادها وتأمين الأموال اللازمة لكافة المشاريع المستقبلية.
كلمة أخيرة:
بعد كل ما ذكرناه بقي أن نؤكد على أهمية |الزراعة| كمصدرٍ أساسي لدخل الكثير من الدول والأفراد، وكعاملٍ رئيسي لتوفير الأمن الغذائي، ولكن يجب الانتباه إلى مخاطر الممارسات والأساليب الخاطئة، وضرورة الإنتقال إلى وسائل أكثر أمناُ وأقل تهديداً للبيئة.

نرجو مشاركة المقال لكي تعم الفائدة.

سليمان أبو طافش🔭

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.